الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أئمة وعلماء دين يستنكرون خلو الدستور من الضمانات التي تحقق الحماية الفعلية للدين الاسلامي

نشر في  14 جانفي 2014  (21:25)

استنكر عدد من أئمة المساجد وعلماء الدين  ورؤساء وممثلو جمعيات دينية في لقاء اليوم الثلاثاء مع نواب من حزب النهضة وحركة وفاء  خلو الدستور من الضمانات التي تحقق الحماية الفعلية للدين الاسلامي، واعتبروا خلال هذا اللقاء الذى جرى بمقرّ المجلس الوطني التأسيسي بباردو  أنّ صياغة الدستور تمّت تحت  ضغوظ تيارات علمانية  ما أتاح تمرير مفاهيم اعتبروها  غريبة عن الاسلام   على غرار  تحجير التكفير  و حرية الضمير .

وقال الامام الحبيب بن طاهر خلال الاجتماع  الاستقالة أفضل من هذا المجلس الذى تديره فرنسا وأمريكا   منتقدا ما وصفه ب التسويات تحت الطاولة بين كتلة النهضة وبقية الكتل .

وضمّ الوفد عشرة أعضاء بين أئمة ومسؤولين بالجمعيات الاسلامية استقبلهم نواب عن حركة النهضة وحركة وفاء  وهم البشير شمام  وكمال عمار  وعبد العزيز شعبان  وعبد المجيد النجار  وجمال بوعجاجة  وعبد الرووف العيادى إلى جانب النائب المستقل ابراهيم القصاص.

وأصدر وفد الأئمة ورجال الدين وثيقة  فتوى شرعية  تحمل توقيع 33  من  العلماء والشيوخ والائمة  أكدوا فيها أنّ  الاسلام  وإن كان يقرّ بحرية الانسان في الاعتقاد وممارسة عقيدته إلا أنّه يمنع الدعاية لغير عقيدة الاسلام في ديار الاسلام بأي صورة من صور الدعاية .

واعتبرت الفتوى  تحجير التكفير اسقاطا لحكم شرعي ثابت بالقرآن والسنة   ما يفتح الباب أمام  الاستخفاف بالعقائد والمقدسات   مستخلصة أنّ  ما جاء في الفصل السادس يخلّ بأعظم كليات الاسلام الضرورية الخمس ...ويفتح الباب على مصراعيه لانتشار الالحاد وما يخالف العقيدة الاسلامية .

ونظم الائمة وقفة احتجاجية أمام مقرّ المجلس التأسيسي ألقوا خلالها كلمات  عبروا فيها عن موقفهم من مشروع الدستور.

وأشار بيان تلقت  وات  نسخة منه  وأمضت عليه جمعيات ذات مرجعية اسلامية إلى  خلو الدستور من الضمانات التي تحقق الحماية الفعلية للدين الاسلامي عقيدة وشريعة وأخلاقا بارساء الموسسات اللازمة لذلك  مثل  انشاء ديوان الافتاء  ودسترة المجلس الاسلامي.

واعتبر البيان أنّ  تحجير التكفير  و حرية الضمير  قد مررت في الجلسة العامة وتمّت المصادقة عليها في الفصل السادس  في غفلة من الشعب التونسي وبطريقة متسرعة تبعث على الريبة   وأنّ  هاتين المسالتين تتعاضدان حتما على انتشار العقائد  الفاسدة والمذاهب المنحرفة...   على حد نص البيان.

وعبرت هذه الجمعيات عن رفضها  لأن تعني حرية الضمير الدعاية  لغير العقيدة الاسلامية   و للمساواة بين المرأة الرجل في جميع المجالات ضمن الفصل 45  من الدستور  لما في ذلك  حسب الأطراف الموقعة   من هدم لأركان الأسرة وتفكيك روابطها .

وأمضت على البيان خمس جمعيات اسلامية هي  الجمعية التونسية لائمة المساجد  و الجمعية التونسية للعلوم الشرعية  و جمعية المحافظة على القرآن والأخلاق الحميدة بالشابة  و جمعية البيان بالمهدية  اضافة إلى  جمعية شباب الغد .